جدل برلماني بين الأغلبية والمعارضة حول دعم استيراد الأغنام لعيد الأضحى!

جدل برلماني بين الأغلبية والمعارضة حول دعم استيراد الأغنام لعيد الأضحى!


الفلاح تيفي: محمد الكيراوي
يشهد البرلمان المغربي جدلا محتدما حول كلفة دعم استيراد الأغنام بمناسبة عيد الأضحى، وسط تضارب في الأرقام والاتهامات المتبادلة بين الأغلبية والمعارضة.
المعارضة تؤكد أن التكلفة بلغت 13 مليار درهم، استنادا إلى وثائق رسمية من وزارة الاقتصاد والمالية، في حين تصر الأغلبية على أن المبلغ لم يتجاوز 437 مليون درهم فقط، معتبرة أن ما تروج له المعارضة مجرد تضليل.
فيما يخص موقف الأغلبية، أوضح محمد شوكي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار أن الرقم الضخم المتداول يعود إلى “نفقة ضريبية افتراضية”، وهي المبالغ التي كان من الممكن تحصيلها لولا الإعفاءات الجمركية والضريبية، بينما الدعم الحكومي الفعلي بلغ 500 درهم لكل رأس غنم مستورد، بإجمالي 437 مليون درهم، ودافع شوكي عن تشكيل “مهمة استطلاعية مؤقتة” لمتابعة الموضوع، واعتبرها بديلًا مرنًا وسريعًا عن “لجنة تقصي الحقائق.
أما أحمد التويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة، فوصف قرار الدعم بأنه خطوة “عملية وضرورية” لتوفير الأغنام بأسعار مناسبة، خصوصا مع ارتفاع الأسعار وقلة القطيع المحلي، كما اعترف بأن النتائج لم تكن في المستوى المطلوب، لكنه أكد أن التقييم ما يزال جاريا، ودعا إلى تعديل الصيغة الحالية.
أما فيما يخص موقف المعارضة، شدد عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي على أن رقم 13 مليار درهم ورد في وثائق رسمية، ولا يتعلق بتقديرات سياسية، وتساءل عن فعالية الدعم وتأثيره على الأسعار، مطالبا بتوجيه المساعدات للفلاح الصغير بدلا من المستوردين الكبار، كما انتقد مبادرة الأغلبية بالمهمة الاستطلاعية، معتبرا أنها محاولة لعرقلة تشكيل لجنة تقصي الحقائق، التي توفر صلاحيات أوسع.
و تبقى الشفافية والمحاسبة محور الخلاف بين الجانبين، مع إصرار كل طرف على صحة مقاربته وطريقة تعامله مع هذا الملف الحساس المرتبط بعيد ديني له رمزيته.
وفي ظل كل هاته التجادبات السياسية يرى الفلاح الصغير نفسه الحلقة الاضعف او (الحيط القصير ) الذي ما فتئ ان يستسيغ قرار إلغاء شعيرة الذبح لعيد الاضحى حتى فوجئ بقرار منع ذبح “الخروفة” الذي اعتبره بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت عليه لتعمق جراح سنوات الجفاف المتوالية وغلاء الاعلاف وتكالب لوبيات الفساد الفلاحي في غياب تام لأي دعم حكومي او اهتمام بوضعيته الحرجة من الوزارة الوصية مكتفيا بالدعاء لله العلي القدير للغيث بأمطار الخير.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *