تحتضن العاصمة الرباط ، يوم 28 فبراير الجاري، مؤتمرا حول “الفلاحة المغربية: نحو تحسين الإنتاج متعدد القطاعات في مواجهة ندرة المياه وتدهور التربة”، من تنظيم الجمعية المغربية للطلبة المهندسين الزراعيين (AMEIA) بشراكة مع الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER)، وذلك بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
يأتي تنظيم هذا الحدث في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجه القطاع الفلاحي المغربي، ويهدف إلى جمع مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي، سواء من القطاعين العام والخاص أو من الأوساط الأكاديمية والبحثية، لمناقشة الحلول المبتكرة واستراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية، ويأتي ذلك في سياق تزايد الضغط على الموارد الطبيعية، مما يستوجب تبني سياسات زراعية أكثر استدامة ومرونة.
سينطلق الحدث في الساعة الثانية بعد الزوال باستقبال المشاركين، يليه افتتاح رسمي من قبل إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، كما سيتضمن البرنامج جلستين رئيسيتين، الأولى تناقش دور الفاعلين العموميين والخواص في مواجهة التحديات الفلاحية، وتستعرض السياسات والاستراتيجيات المتاحة لدعم الإنتاج الزراعي في ظل ندرة الموارد، بينما الجلسة الثانية ستركز على الابتكار والبحث العلمي باعتبارهما أدوات حاسمة لتحقيق زراعة مستدامة، حيث سيقدم الخبراء والمختصون أحدث الحلول التكنولوجية والتقنيات الزراعية المتقدمة.
ويمثل المؤتمر فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الجهات الفاعلة في المجال الفلاحي، مما يعزز البحث عن حلول عملية ومستدامة للتحديات البيئية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي، كما يوجه رسالة واضحة حول ضرورة التحرك العاجل نحو سياسات زراعية تضمن الأمن الغذائي وتراعي استدامة الموارد الطبيعية.
