تحديات تربية الدجاج في المغرب: بين طموحات المنتجين وضغوط السوق

تحديات تربية الدجاج في المغرب: بين طموحات المنتجين وضغوط السوق

الفلاح تيفي : مصطفى فائج

تعتبر تربية الدجاج قصد إنتاج اللحوم البيضاء واحدة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني المغربي. إذ تساهم هذه الصناعة بشكل كبير في توفير البروتينات الحيوانية للمستهلكين، فضلا عن إسهامها في خلق فرص عمل وتحقيق عوائد اقتصادية للمربين والمنتجين.

ومنذ تأسيسها تسعى الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب FISA، سنة 1995 لتطوير البيئة التقنية والاقتصادية لانتاج وتوزيع منتجات تربية الدواجن، خلق مجال تنافسي بأسعار في متناول المستهلك المغربي، ضمان جودة عالية بوسائل تقنية متطورة، خلق اسواق جديدة والانفتاح على الاسواق العالمية.
تطوير البنية التحتية، تقوية مبادئ الحكامة الجيدة، تكوين الاطر، وتشجيع الاستثمار في مجال تربية الدواجن رغم الظروف التي يمر بها المغرب كما هو حال باقي دول العالم من حيث ارتفاع اسعار الاعلاف وكذلك ثمن البترول، في ظل الظروف العالمية والمناخية الراهنة.

ومع تزايد الطلب على اللحوم البيضاء في السوق المغربية، تواجه تربية الدجاج تحديات متعددة، سواء على مستوى التكاليف الإنتاجية أو الضغوط التنافسية. من أبرز هذه التحديات:

  1. ارتفاع تكاليف الأعلاف: تشكل تكلفة الأعلاف الحصة الأكبر من التكاليف الإجمالية لتربية الدجاج. وقد شهدت أسعار المواد العلفية ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مما أثر بشكل سلبي على هوامش الربح للمنتجين.
  2. صعوبة الحصول على أصناف دجاج جودة عالية: يواجه المربون تحديات في الحصول على سلالات دجاج مناسبة ذات إنتاجية عالية وقدرة تحمل للأمراض. مما يؤثر على كفاءة الإنتاج وجودة المنتج النهائي.
  3. المنافسة المحلية : يواجه مربو الدجاج المغاربة منافسة شرسة، سواء من حيث الأسعار أو الجودة. كما تنامت المنافسة من قبل مربي الدجاج المحليين الذين يعتمدون على تقنيات وتكنولوجيات حديثة.
  4. التحديات الصحية والبيئية: تعتبر مشكلات الأمراض المعدية من أبرز التحديات التي تواجه مربي الدجاج. بالإضافة إلى الضغوط البيئية المتعلقة بإدارة المخلفات والروائح.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *