الفلاح تيفي : مصطفى فائج
يُعد قطاع تربية الديوك الرومية واحداً من القطاعات الفلاحية الواعدة في المغرب، حيث تشكل هذه المنتجات البيضاء مصدرًا هامًا للبروتينات الحيوانية المستهلكة محليًا. ورغم التقدم الملحوظ الذي شهده هذا القطاع في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب مزيدًا من الجهود لتحقيق طموحات المنتجين والمستثمرين.
يحظى قطاع تربية الديوك الرومية في المغرب بآفاق واعدة، نظرًا للعوامل التالية:
- الطلب المتزايد على اللحوم البيضاء محليًا وارتفاع نسبة استهلاكها مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى.
- توفر البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لانشاء مزارع حديثة لتربية الديوك الرومية.
- تشجيع السلطات المغربية للاستثمار في هذا القطاع عبر توفير الحوافز والدعم اللازم.
- وجود خبرات فنية وتقنية متراكمة لدى بعض المنتجين والمربين المحترفين.
- الارتفاع النسبي في أسعار اللحوم البيضاء مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى.
التحديات التي تواجه قطاع تربية الديك الرومي
رغم الإمكانات الواعدة لهذا القطاع، إلا أنه لا يزال يواجه مجموعة من التحديات، من أبرزها:
- ارتفاع تكاليف الإنتاج: تعتبر أسعار الأعلاف والكتاكيت والأدوية البيطرية من أهم عوامل ارتفاع تكاليف تربية الديوك الرومية، مما يؤثر سلبًا على هوامش الربح للمربين.
- وجود منافسة قوية من المنتجات المستوردة: تواجه منتجات الديك الرومي المغربية منافسة شرسة من قبل اللحوم البيضاء المستوردة، سواء من حيث الأسعار أو الجودة.
- ضعف التنظيم المهني والتسويق: يفتقر قطاع تربية الديوك الرومية إلى وجود تنظيمات مهنية قوية تعنى بتطوير القطاع وتسويق منتجاته محليًا ودوليًا.
- تحديات صحية وبيئية: تواجه بعض مزارع تربية الديوك الرومية مشكلات متعلقة بانتشار الأمراض والإدارة السليمة للنفايات والروائح الكريهة.