“الهندي” بين وباء القرمزية والبيوت البلاستيكية

“الهندي” بين وباء القرمزية والبيوت البلاستيكية

الفلاح تيفي : مصطفى فائج

شكلت زراعة التين الشوكي او ما يصطلح عليه بالهندي قاطرة مهمة في الاقتصاد المغربي لا سيما منها الشريحة الفقيرة التي كانت تسترزق من تجارة هذه الفاكهة .
وعرفت في الاونة الاخيرة محاصيل التين الشوكي او الهندي بالمغرب هجوم واسع للحشرة القرمزية التي قامت باتلاف المحاصيل الزراعية على مستوى جميع مدن المملكة ما استوجب اجتثاث اشجاره وحرقها مخافة انتشار المرض على مستوى كبير لكن بدون جدوى.


التين الشوكي هو من جنس الصبار من الفصيلة الصبارية وتنمو بالاماكن الجافة وهي معمرة طويلا ولها قدرة عجيبة على مقاومة الجفاف، نظرا لسيقانها المليئة بالماء لذلك تعتبر سيقان هذه النبتة الطعام المفضل للابل في المناطق الصحراوية على الرغم من اشواكها الحادة.
واثبتت التجارب العلمية ان لفاكهة التين الشوكي عدة فوائد، حيث يعمل على تنظيم مستويات سكر الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتنظيف القولون وتحسين صحته، فضلا عن الوقاية من الامساك وتنظيم عمليات الهضم والاخراج، وخفض فرص الاصابة ببعض امراض الجهاز الهضمي مثلا سرطان القولون وقرحة المعدة، كما يعمل التين الشوكي على تحسين صحة القلب والشرايين وتقوية جهاز المناعة والعظام والاسنان.


ومخافة انقراض هذا النوع من الفواكه من المغرب، تعمل وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات على الحفاظ على هذا النبات ضمن سياسة المغرب الاخضر، حيث بدأت بعض المشاتل المختصة في زراعة الهندي داخل البيوت البلاستيكية التي توفر الملاذ الامن لنمو هذه الفاكهة. كما وضعت الوزارة برنامجا طموحا لزراعة 120,000 هكتار من الاصناف الجديدة المقاومة للحشرة القرمزية بحلول عام 2030، حيث وصلت نسبة التشجير اليوم لما يقارب 7500 هكتار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *