استيراد خروف العيد .. أية استراتيجية؟

استيراد خروف العيد .. أية استراتيجية؟

الفلاح تيفي: الفاطمي بوكريزية

بغض النظر عن مسببات استيراد الخروف الأوروبي والبحث فى الأسباب الحقيقية التي جعلتنا كبلد فلاحي نقوم بهذه العملية ونكتب بالخط العريض انه لم يتبقى لنا من البلد الفلاحي غير الاسم بالرغم من تعدد مخططاتنا للنهوض بالقطاع وصرف ملايير الدراهم يعلم الله والراسخون بوزارة الفلاحة والصيد البحري وجهتها واي حسابات بنكية تغيرت أرقامها بهذه العمليات التي لا خانة تحتضنها غير خانة الربيع الذي لازال ينخر في قوة هذه الأمة الفلاحة بطبعها
لكننا في هذه الدردشة سنتناول طرح خيارات أخرى كان بالإمكان أن تعطي احسن مما كان.

ألم يكن بإمكان وزارتنا أن تلزم المستوردين بوزن الخرفان المستوردة وتحديد الوزن ما بين 45 و 50 كيلو فى الخروف الواحد وتحديد السعر فى 40 درهما وحينها سيتراوح ثمن الخروف ما بين 1800 و 2000 درهم خصوصا اننا نعرف الوضع الاقتصادي للطبقة التي من أجلها اتخذ قرار الاستيراد مع مرافقة القرار بإلزامية خلق أماكن لتسلم الاضحية المستوردة بجميع جهات المملكة وعرض سندات الاقتناء بالبنوك يشتري المواطن السند البنكي المرقم حسب رغبته وقدرته ويتوجه لتسلم اضحيته من المراكز التي وضعت بها الأضاحي وبالتالي نقصي الشناقة و تتمكن الحكومة من ممارسة الرقابة دون أدنى اعتراض مع حرية السوق وضمان حق المستوردين فى الدعم المخصص لهم من طرف الحكومة 500 درهم إضافة إلى هامش الربح بين 26 و 40 درهم في الكيلو غرام الواحد
يبدو أن الأمر لا يتطلب كثيرا من الاجتهاد بقدر ما يتطلب شيء من الوطنية الصادقة التي تدفع الإنسان إلى التفكير في شريحة واسعة من هذه الأمة الصامدة التي فضلت حياة الاستقرار والسكينة فى هذا الوطن.

وهي التي تدفعنا اليوم ومن خلال هذه الأطلال أن نقول لها عيد مبارك سعيد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *